في عام 1924 بنى الأخوان أدولف و رودولف داسلر مصنع أحذية رياضية في ألمانيا سموه ” الأشقاء داسلر ” و أكملو مسيرة والدهم اللي كان بائع أحذية في محل صغير .

بدايتهم الحقيقية كانت عام 1936 لما استضافت ألمانيا الأولمبياد ، صنعو الأخوان داسلر أحذية رياضية بتصميم أنيق و لبس من عندهم اللاعب الأمريكي الشهير ” جيسي أوينز ” و فاز في البطولة فَ زاد الطلب عليهم بشكل كبير و هذا اللي خلاهم يفكرون بتوسيع المصنع اللي باع قبل الحرب العالمية الثانية 200 الف حذاء رياضي .

لكن بعد الحرب العالمية الثانية انضمّو للحزب النازي و صار المصنع مصنع لتصنيع الأسلحة و الدبابات الألمانية.

في الفترة مابعد الحرب عام 1984 صارت العلاقة بين زوجات الأخوان و ابناء العم فيها مشاكل امتدت بعد كذا للأخوان و قررو ينهون الشراكة بينهم .
ف توجه رودولف للشركة و قال للعمال : “من يريد العمل معي فليأت، ومن يريد الاستمرار مع أدولف فليبق ”
و انقسم العمال مع الأخوان .

ف افتتح كل واحد فيهم محله الخاص بنفس البلدة ، أدولف سمى محله اختصار لإسمه و اسم عائلته ” أدي” “داس” أما رودلف سماه في البداية كاختصار لاسمه ” رودا ” بس بعدين غيره لـ ” بوما “

و بدأ التنافس الشخصي بين الأثنين بعدها ، لدرجة ابناء البلدة انقسمو معاهم لقسمين ، فكان الواحد من حذاءك يعرف ولاءك لمين و على اساسه يحدد علاقته معاك !!
يقول الكاتب “ريتشارد هوفر” : إن السكان كانوا يسيرون في الشارع ورؤوسهم منخفضة إلى الأسفل، حتى يتمكنوا من التحقق من أحذية جيرانهم، وبالتالي تحديد ولاءاتهم. فكان لأتباع “أديداس” حاناتهم ومغازاتهم التي لا يدخلها أتباع “بوما” والعكس صحيح “

و امتد التنافس حتى في الرياضيين كل واحد يحتكر لاعبين معينين يروجون لبرانده ، و كانت بينهم منافسة شديدة و مؤمرات لبعض لإسقاط صفقات مع الأندية و المنتخبات .


في عام 1974 توفى رودولف و بعده ب 4 سنوات توفى اخوه و وصّى ان قبره يكون بعيد عن قبر أخوه ! اندفنو بنفس المقبرة لكن للأسف ماتو الأخوان و هم ما تصالحو .

و خلّفو أكبر شركتين و الغريب إلى الآن العداء قائم بين الشركتين آخرها دعوى رفعتها ” أديداس ” ضد ” بوما ” يمنعونهم من تصنيع حذاء مشابه لحذائهم .
وبعدها بسنة ” بوما ” رفعو دعوى على ” أديداس ” يمنعون ترويجهم لحذاء قالو أنهم صنعوه في 2011 !!

صحيح إن المنافسة التجارية بين الأخوان خلقت لنا إبداع و تميز لكن للأسف نهايتهم و هم متخاصمين كانت حزينة
