دايم نشوف البدل الزرقاء الأنيقة للرؤساء خاصةً الأمريكيين بس مانعرف إن وراها خياط مخضرم اسمه ” مارتن جرينفيلد”
مارتن قبل لايكون خياط عاش قصة مأساوية ، نجا من الموت بأعجوبة في صغره ، لإن القوات النازية حرقت عائلته بالغاز !! و هو نقلوه لحاله لمعسكر الإعتقال، يقول مارتن : بقائك في هذا المعسكر كل يوم قيد الحياة هو بحد ذاته أعجوبة لإن الألمان كانو يقتلون على أتفه الأسباب
في وسط جحيم المعتقل حصل معاه موقف كان هو السبب في تعلمه الخياطة ، عينوه في قسم المغسلة يغسل ملابس السجانين فلما غسل قميص واحد من المشرفين انقطع الأزرار فعصب عليه المشرف و رمى القميص في الزبالة يقول مارتن لاشعورياً اخذته و نظمت ابرة و خيط وجلست اخيطه و أخذ القميص وصار يلبسه تحت ملابس السجن ، ف كان هذا القميص يحميه الموت من البرد لإن كثير من زملائه ماتو من البرد .


و هنا يقول أدركت أهمية الملابس لإنها فعلاً أنقذت حياتي و من بعدها صارت كل اهتمامي .عام ١٩٤٤ تم اطلاق سراح مارتن و هاجر إلى أمريكا ، و اشتغل هناك في مصنع ملابس و بدأ منه سلسلة نجاحاته و كان عبقري في الخياطة ، إلى أن جاء يوم قرر مالك المصنع يبيعه بمبلغ زهيد لإنه كان محتاج و اشتراه مارتن و غير اسم اسم المصنع لـ ” مارتن غرينفيلد للملابس “

زادت شهرة مارتن و وصلت للرؤساء و المشاهير و أول رئيس أمريكي لبس منه هو ” دوايت إيزنهاور ” و من بعدها صار الخياط المعتمد لرؤساء أمريكا .

لما مسك ” اوباما ” الحكم ارسل موظفين معاهم بدلة من بدلاته اللي مقاسها كويس عليه و طلبو من مارتن يخيط بنفس المقاسات لإن ” اوباما ” ماعنده وقت يستقبل مارتن يقيسه بنفسه .
هنا رفض مارتن و قال : أنا ما انسخ بدلات غيري الناس هما اللي ينسخون بدلاتي ، ف طلب منه اوباما انو يقابله عشان ياخذ مقاساته و يخيطله و صار المصمم المفضل لأوباما .

و من المشاهير اللي كانو عملاء عند مارتن : مايكل جاكسون و ليوناردو دي كابريو و دينزل واشنطن .


